لماذا تعاني النساء الحوامل من عدم القدرة على النوم؟
يحتاج البالغون، بما في ذلك النساء الحوامل، من سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة، لكن النساء الحوامل في الغالب يعانين من نوم أقل، وفقًا لبحث تم نشره عام 2023 في مجلة Clocks & Sleep ، ووجد الباحثون أن 80% من النساء أبلغن عن قلة النوم طوال فترة الحمل.
فالنساء الحوامل غالبًا ما يعانين من ضعف نوعية النوم بسبب مزيج من الانزعاج الجسدي والتغيرات الهرمونية والضغط العاطفي .
ومع تقدم الحمل، قد يؤدي الانزعاج الجسدي مثل آلام الظهر والتبول المتكرر وعدم الراحة في البطن إلى صعوبة العثور على وضع مريح للنوم.
فالتغيرات الهرمونية، بما في ذلك الزيادات في مستويات هرمون البروجسترون، يمكن أن تؤدي إلى أعراض مثل الغثيان وحرقة المعدة ومتلازمة تململ الساق، مما يزيد من اضطراب النوم، ويمكن أن يساهم القلق بشأن الحمل والتغيرات الحياتية الأخرى في اضطرابات النوم.
في أي الأشهر الثلاثة تعاني النساء الحوامل من مشاكل في النوم؟
قد تواجه النساء الحوامل مشاكل في النوم في جميع الأشهر الثلاثة، لكنها تميل إلى أن تكون أكثر وضوحًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى والأخيرة.
– الأشهر الثلاثة الأولى
خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يمكن للتقلبات الهرمونية، وخاصة زيادة مستويات هرمون البروجسترون، أن تسبب التعب والنعاس أثناء النهار، مما يؤدي إلى اضطراب أنماط النوم أثناء الليل، كما يقول الخبير، كما أن الغثيان والتبول المتكرر، وهي أعراض شائعة للحمل المبكر، يمكن أن يقطع النوم.
-الأشهر الأخيرة
في الثلث الثالث من الحمل، يصبح الانزعاج الجسدي أكثر وضوحًا مع نمو الطفل بشكل أكبر ويضغط على أعضاء وعضلات الأم، يمكن أن تؤدي آلام الظهر وتشنجات الساق وصعوبة العثور على وضع مريح للنوم إلى الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، كما أن زيادة مستويات القلق والترقب بشأن المخاض والولادة، وكذلك وصول الطفل، يمكن أن تساهم في اضطرابات النوم.
ما هي أضرار قلة النوم أثناء الحمل؟
يمكن أن يكون لقلة النوم أثناء الحمل عواقب على كل من الأم والطفل. بعض العواقب تشمل:
– زيادة خطر الإصابة بسكري الحمل
يمكن أن يؤثر الحرمان من النوم على استقلاب الجلوكوز وحساسية الأنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بسكري الحمل. يمكن أن يزيد من فرصة ولادة الطفل مبكرًا جدًا أو زيادة وزنه.
– المخاض المبكر
الحرمان من النوم المزمن أثناء الحمل قد يزيد من خطر الولادة المبكرة والولادة. قد يعاني الطفل من مشاكل في التنفس أو تأخر في النمو.
– ارتفاع ضغط الدم
قد يؤدي سوء نوعية النوم أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل. يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل تلف الأعضاء وضعف نمو الجنين.
– اكتئاب ما بعد الولادة
يمكن أن تساهم اضطرابات النوم أثناء الحمل في الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة. يقول الدكتور بانسال إن ذلك يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة العقلية للأم وقدرتها على رعاية نفسها وطفلها بعد الولادة.
– ضعف نمو الجنين
عدم كفاية النوم أثناء الحمل قد يؤثر على نمو الجنين ونموه. يمكن أن يؤدي إلى عواقب محتملة طويلة المدى على صحة الطفل ورفاهه.
-زيادة التوتر
يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى تفاقم مشاعر التوتر والقلق أثناء الحمل. وهذا سيجعل من الصعب على الأم التعامل مع متطلبات الحمل الجسدية والعاطفية.
كيف يمكن للمرأة الحامل أن تنام بشكل أفضل؟
هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن للنساء الحوامل تجربتها لتحسين نوعية النوم وتجنب الأرق أثناء الحمل.
– إنشاء روتين قبل النوم
ممارسة أنشطة الاسترخاء قبل النوم، مثل القراءة أو أخذ حمام دافئ. يمكن أن يساعد ذلك في إرسال إشارة للجسم بأن الوقت قد حان للاسترخاء والاستعداد للنوم، كما يقول الخبير.
– خلق بيئة نوم مريحة
هناك وسائد الحمل التي يمكن أن توفر الدعم للبطن والظهر والوركين، مما يساعد على تخفيف الانزعاج وتحسين نوعية النوم. أيضًا، حافظ على غرفة النوم باردة ومظلمة وهادئة حتى تتمكن من الحصول على نوم مريح.
– الحد من تناول الكافيين والسوائل قبل النوم
تجنبى تناول الكافيين وكميات كبيرة من السوائل في الساعات التي تسبق موعد النوم لتقليل اضطرابات النوم. إذا كنت لا تشربى الكثير من السوائل قبل النوم فلا داعي للقلق بشأن كثرة التبول.
