شيخ الأزهر: لا يوجد حق غير الله يمنحنا الوجود فترة ثم نصير عدما.. الله موجود أزلًا وأبدًا وهو الحق المطلق لا بداية ولا نهاية لوجوده.. الإمام الطيب يفرق بين المستحيل العادي والعقلي والعلاقة بينهما وبين المعجزات حصري على لحظات

كتابة: حنين اشرف - آخر تحديث: 29 أبريل 2024
شيخ الأزهر: لا يوجد حق غير الله يمنحنا الوجود فترة ثم نصير عدما.. الله موجود أزلًا وأبدًا وهو الحق المطلق لا بداية ولا نهاية لوجوده.. الإمام الطيب يفرق بين المستحيل العادي والعقلي والعلاقة بينهما وبين المعجزات   حصري على لحظات


قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن”الحق” من أسماء الله الحسنى، ورد في القرآن الكريم عشر مرات، كما في قوله تعالى “ذلك بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ”، وقوله تعالى: “ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.


وأضاف الإمام الأكبر خلال حديثه فى بالحلقة السادسة والعشرون من برنامج “الإمام الطيب” الذى يقدمه الإعلامى الدكتور محمد سعيد محفوظ، على قناة “الناس”، أنه ورد أيضا في أحاديث كثيرة، منها ماجاء في دعاء النبي صلى الله عليه “أنت الحق ووعدك الحق وقولك الحق”، بمعنى أنت الحق ،لا يوجد حق غيرك، كما أجمعت عليه الأمة الإسلامية.


ويذاع برنامج “الإمام الطيب” تقديم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر يوميا خلال شهر رمضان على قنوات الشركة المتحدة.


وأكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أن وجود المخلوقات قياسا بالوجود الإلهي هو في الحقيقة عدم، فمن ناحية نحن موجودون، ومن ناحية أخرى أنه ليس من ذاتنا، أي نُستدعى بالوجود، ثم يسلب مننا هذا الوجود فنصير عدما، فهو الذي منحنا الوجود فترة ثم نصير عدما.


وكشف أن هناك خلافا كبيرا بين الفلاسفة حول الجسد حينما تسلب منه الحياة ويصير عدما، حيث إنه يتفتت ويتحلل بعد الموت ويصبح هو وذرات التراب واحدا.


تابع: “ثم عندما يأتي البعث والنشر، اختلفوا هل يكون البعث عبارة عن جمع ذرات موجودة، أم أن الجسم عُدم تماما، ثم نقول أن الله تعالى يعيد هذا المعدوم، حيث استبعدوا أن يعاد هذا الجسم، وقالو إن المعدوم لا يعاد، إنما يعاد الموجود والذي هو ذرات ومتفتت، وأن عملية البعث عبارة عن إعادة تجميع هذا الجسم، الذي هو ذراته موجودة بالفعل”.




وقال شيخ الأزهر، إن اسم الحق يختلف معناه باختلاف ما يطلق عليه، فإذا أطلق صفة على الله تعالى، فمعناه أنه الموجود أزلا وأبدا، فيكون تعالى هو الحق المطلق، لا بداية ولا نهاية لوجوده، وجوده غير مفتتح، فما قبله عدم، كما أنه غير مختتم بعدم.




وأضاف أن هذا هو معنى الحق حين يوصف به المولى سبحانه وتعالى، وهو الموجود المطلق، أما إذا أطلق اسم الحق على ذات الله فيكون اسم ذات.




ولفت فضيلة الإمام الأكبر، إلى أن هناك علاقة قوية تكاد تكون علاقة تطابق بين الحق والحقيقة وبين معنى الموجود، موضحا أن مفهوم الوجود من المفاهيم العميقة حتى في الفلسفات الحديثة، حيث إن الوجود ليس على درجة واحدة، وكذلك الموجودات، لكن هناك تدرجا نازلا، فهناك الوجود الإلهي، ثم الوجود الملائكي، ووجود الروحانيات، ثم الجسمانيات.




وتحدث شيخ الأزهر، حول كون المعجزات أمرا مستحيلاً، قائلا: “الأمر المستحيل على نوعين؛ مستحيل عادي ومستحيل عقلي”، مضيفا أن المستحيل العقلي هو الذي لا يستطيع العقل أن يتصوره، وهذا هو الذي لا تتعلق به القدرة الإلهية، لأن الإنسان يضل، لا يعلم هناك مستحيل أم لا، فالقدرة تتعلق بالممكنات.




تابع الإمام الكبر، أن المستحيل العادي فهو الذي لم تجر به العادة، لكن يتصور العقل حدوثه، موضحا أن المعجزات من قبيل المستحيلات العادية وليست من قبيل المستحيلات العقلية، حيث أنها تشكل تناقض في تصورات العقل، أما المستحيلات العادية فهي لا تناقض العقل، بل يتصورها.




و فرق شيخ الأزهر بين الحق والصدق قائلا:” إن الحق يُطلق على الأقوال والأفعال يعنى “قول حق” والقرآن هو حق وقول، وكما سبق فى الحديث الشريف :”ووعدك الحق والموت حق والجنة حق والنار حق”، إذا فالحق كما يُطلق على القول يُطلق على الأفعال والأجسام.

وأوضح أن الصدق يُطلق على القول فقط، ولا تستطيع أن تقول إن الجنة صدق، لكن تقول إن هذا القول صدق، فالصدق ضده الكذب والحق ضده الباطل.




تابع الإمام الأكبر، أن الحق أعم من الصدق، وأن الصدق أخص من الحق، موضحا أن “الحق” أُطلق صفة لله سبحانه وتعالى ومعناه أنه الموجود أزلا وأبدا، والذى لابداية لوجوه ولا نهاية لوجوده.

التالي
الزمالك يتوجه إلى الغردقة اليوم لخوض مباراة الجونة فى الدورى حصري على لحظات
السابق
فاشون