تؤثر الغدة الدرقية بصورة كبيرة في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، ولن قد يكون لها تأثير أيضًا على الدورة الشهرية، حيث تلعب دور محور في الإنجاب لتأثيرها على المبيضين لدى المرأة.
من جانبه كشف الدكتور عمرو الهلالى استشارى أمراض النساء والتوليد جامعة عين شمس، عن أن حدوث أى خلل بوظيفة الغدة الدرقية سواء فرط نشاط أو قصور بنشاط الغدة، يسبب فترات غير منتظمة للدورة الشهرية لدى النساء، وفى بعض الحالات قد تسبب الخلل الهرمونى هذا في توقف الدورة الشهرية لشهور.
وشرح استشارى النساء في تصريحاته لـ”اليوم السابع”، بأن حدوث أي خلل بوظائف الغدة الدرقية يسبب عدم انتظام بالهرمونات النسائية المرتبطة بصورة كبيرة بتنظيم الدورة الشهرية، على سبيل المثال قد يسبب قصور الغدة الدرقية إلى التأثير على نسب الإباضة في الجسم بل والتأثير على بطانة الرحم.
أما في حالات فرط نشاط الغدة الدرقية، أيضًا قد تسبب مشاكل في انتظام الدورة الشهرية بسبب ارتفاع نسب هرمون الغدة، كما ترتبط تلك الحالة بزيادة فرص الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، ما يزيد من تفاقم اضطرابات الدورة الشهرية ويضر بالصحة الإنجابية بشكل عام.
في حالة النساء المصابات بأى مشاكل في الغدة الدرقية، أشار الطبيب إلى أنه يمكن اتخاذ إجراءات وقائية، من خلال الخضوع بشكل دورى لفحص وظائف الغدة الدرقية قبل الحمل لمعرفة وجه القصور وتناول الدواء والجرعة المناسبة، أما بعد مرحلة الحمل يجب مراقبة مستويات هرمون الغدة الدرقية طوال فترة الحمل، والخضوع الدورى أيضًا لفحوصات الغدة مع المتابعة الجيدة مع الطبيب المعالج، بجانب اتباع نمط حياة صحي الذى يشمل اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتقليل مستويات الإجهاد والتوتر.
