قال الدكتور سمير مرقص، المفكر السياسي، إن جائحة كورونا كشفت أننا عشنا لمدة 50 سنة تحت منظومة اقتصادية تحكم العالم منحازة للقلة الأثرياء في العالم.
وأضاف مرقص خلال حواره لبرنامج “الشاهد” مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على قناة “إكسترا نيوز”: “غالبية الكوكب ممن هم خارج شبكة الثراء هم الذين كانوا متضررين حتى في الدول الكبرى، وظهر إلى حد سطوة القلة الثروية والشركات الاحتكارية في العالم في إدارة شئون الكوكب حتى في توجيه الدول”.
وتابع: “هذا ظهر في تعامل شركات الأدوية والتنافس الخفي من أجل مصل كورونا، فهنا المال هو القيمة الأساسية، هذا نتج عنه نوعًا من أنواع المراجعات النقدية للنظام الاقتصادي العالمي وهذه من إيجابيات كورونا، وهناك أيضًا تيار نقدي واضح ظهر داخل الرأسمالية العالمية”.
وذكر الدكتور سمير مرقص، المفكر السياسي، إن الأجيال الجديدة في مصر مختلفة جذريًا ليس فقط عن أجيالنا لكن عن الأجيال القريبة منها.
وأضاف مرقص: الدولة المصرية تعاملت مع أزمة كورونا بشكل جيد مع نشر الوعي بشكل يومي “.
وتابع: “أعتقد الجميع لمس كل المجهودات وكان في اعتقادي أنه كان تحدي للدولة المصرية لأن الاعلام وتداول الوفيات والاصابات طبعًا مسألة كانت مزعجة في فترة من الفترات في الداخل والخارج، وعندما بدأ التزام الناس بالتوجيه اليومي من جهه ما كان يعطي ثقة، ولم تكن الدولة تقول أننا في أفضل حال، وإنما كان هناك مصداقية في مصارحة الرأي العام في هذه الفترة مثل أي دولة في العالم”.
وأوضح الدكتور سمير مرقص، المفكر السياسي، أن جائحة كورونا شجعت فكرة الخروج الشعبي، وأطلق عليها الحركات المواطنية القاعدية.
وأضاف مرقص : “ليس صدفة أن يكون هناك محاولة لمراجعة الأنظمة السياسية، فرنسا، ألمانيا، وإسبانيا، تشهد حركات مواطنية قاعدية من مختلف الألوان خرجت محتجة على أنظمة الحكم والمؤسسات التي تُدار بواسطتها الأمور والشئون العامة التي ولدت بعد الحرب العالمية الثانية”.
وتابع: “واحدة من إيجابيات كورونا أن هناك حركة ما موجودة في العالم، في فرنسا اليمين متوافق مع بعض اتجاهات اليسار مع الطبقات الوسطى والريفيين يتجمعون لمواجهة الأحزاب التقليدية القديمة”.
