سماح أبو بكر: ما قدمته “دراما المتحدة” جعلت صورة الطفل المصرى أفضل حصري على لحظات

كتابة: حنين اشرف - آخر تحديث: 18 فبراير 2024
سماح أبو بكر: ما قدمته “دراما المتحدة” جعلت صورة الطفل المصرى أفضل   حصري على لحظات


قالت سماح أبو بكر، الكاتبة المتخصصة في أدب الطفل، إن صورة الطفل في الدراما حاليا أصبحت مختلفة كثيرا عن الماضي، وتطورت بشكل أفضل للغاية، وذلك ظهر مؤخرا في مسلسل “تحت الوصاية”، الذي قدمت بطولته الفنانة منى ذكي، وأشار إلى إيجابية الأطفال الصغار، ويرجع الفضل في ذلك إلى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي عملت على تطوير الدراما المصرية”.


 


وأضافت خلال لقائها مع برنامج “الشاهد”، الذي يقدمه الدكتور محمد الباز، المذاع عبر قناة إكسترا نيوز: “في فترة من الفترات الماضي، كانت تقدم صورة الطفل في الدراما المصرية وهو يقول كلام أكبر من سنه، لمجرد نزع الضحكات من الجمهور، وذلك أسوأ شيء ممكن أن يحدث، لأنك تساعد في تجاوز الطفل لسنه الطبيعي، ومن ثم لن تستطيع السيطرة عليه”.


 


وتابعت: “أطفال التوحد تحديدا لديهم ملكات غير طبيعية، وذلك ما ناقشه مسلسل “حالة خاصة”، الذي قدم بطولته الفنان طه دسوقي، من خلال تسليط الضوء على مميزات أطفال التوحد، وكفيفية تنمية هذه المواهب، الأمر الذي سيؤثر بشكل إيجابي كبير في الأطفال الذين يتابعون العمل الدرامي”.


 


قالت سماح أبو بكر، الكاتبة المتخصصة في أدب الطفل، إن ظاهرة التنمر لم تكن موجودة في الماضي، كما أن الأطفال في زمننا الحالي أصبحت مشاعرهم حساسة للغاية، ويعتبرون التوجيهات والإرشادات التي يقولها أولياء لهم أنها من أنواع التنمر، وذلك ما يتسبب في توتر العلاقات بينهم، بالإضافة إلى إصابتهم بأمراض نفسية متعددة”.


 


وأضافت: “يجب دائما أن نساعد الأطفال في تعلم كيفية التعبير عن مشاعرهم، كما أن هناك قضية هامة للغاية، وهي كيفية تعامل الأطفال مع النقود، ووثقت تلك التجربة بشكل شخصي من خلال ذهابي إلى إحدى القرى في محافظة الغربية، برفقة المجلس القومي للمرأة، للعمل على مبادرة اسمها “التثقيف المالي للأطفال”، وتحدثنا معهم عن هذا الموضوع عن طريق الحكايات.


 


وواصلت: “شملت المبادرة كيفية استغلال النقود لدى الأطفال بشكل استثماري لتحقيق عوائد مالية أكبر، وجلست مع الأطفال لمدة طويلة من سرد الحكايات المختلفة حول قصص ناجحة لأطفال استطاعوا أن يدبروا أموال عدة من خلال تنفيذ أفكار مختلفة رغم سنهم الصغير”.


 


قالت سماح أبو بكر، الكاتبة المتخصصة في أدب الطفل، إنه: “قبل أيام قليلة، دعتني الدكتورة إيمان كريم لحضور فعالية في معرض القاهرة للكتاب بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وقدمت ورشة بجناح المجلس بحضور عدد من الأطفال ذوي الإعاقة وأطفال أصحاء، ودمجناهم سويا في جلسة عملية طويلة”.


 


وأضافت : “شاهدت ردود الأفعال بين الأطفال ذوي الإعاقة والأصحاء بشكل مباشر، واكتشفت أنهم يكملون بعضهم البعض، ولم يشعر أطفال ذوي الإعاقة بأنهم مختلفين عن الآخرين، بل قاموا بتنفيذ أعمال يدوية من الخوص بشكل ضخم للغاية، وذلك يدل على الصبر الشديد الذي يمتلكونه، كما أن هذه الأشياء لا يستطيع صنعها إلا صنايعية مخضرمين”.


 

وتابعت: “الأشخاص ذوي الإعاقة لديهم ملكات مختلفة تماما عن الأسوياء، ويجب دائما أن نرشدهم إلى أن ما تعرضوا إليه ليس نهاية العالم، بل من الضروري تنمية وعيهم حول كيفية التعامل مع ذلك الأمر، بالإضافة إلى أهمية عدم رؤيتهم لنظرة الشفقة في أعين الأسوياء”.


قالت سماح أبو بكر، الكاتبة المتخصصة في أدب الطفل، إن: “فكرة التثقيف المالي لدى الأطفال أنك تشتري احتياجك وليس ما ترغب فيه، فالأطفال دائما يرغبون في الحصول على كل شئ، لذا يجب تحديد الفارق ببين الاحتياجات والرغبات لدى الأطفال”.


 


وأضافت : “خلال الجلسة التي عقدناها مع الأطفال ضمن مبادرة “التثقيف المالي للأطفال” في محافظة الغربية، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، سألت بعض الأطفال عن ماذا سيختارون: الأقلام المدرسية أم الحلويات؟، وشرحت لهم مدى أهمية شراء احتياجاتهم الشخصية بمصروفهم اليومي، حتى يشعرون بأهمية ما يقومون باقتناءه، كما سيحرصون طوال الوقت على الاحتفاظ بها دون إهمال”.


 


وتابعت: “بعد شرحي لهم هذا الموضوع بطريقة سردية، استجاب عدد كبير من الأطفال بأهمية تحديد الفارق بين الاحتياجات والرغبات”.


 

التالي
جمال شعبان: المعدة الفارغة من الطعام فرصة لسلامة القلب حصري على لحظات
السابق
عاصمه بولندا ومعلومات عنها