سماح أبو بكر لـ”الشاهد”: جدتي كانت حكاءة رائعة.. وأتبع نفس أسلوبها حصري على لحظات

كتابة: حنين اشرف - آخر تحديث: 18 فبراير 2024
سماح أبو بكر لـ”الشاهد”: جدتي كانت حكاءة رائعة.. وأتبع نفس أسلوبها   حصري على لحظات


قالت سماح أبو بكر عزت، الكاتبة المتخصصة فى أدب الطفل، أن جدتها كانت حكاءة رائعة وكانت لديها ملكة الحكى بشكل مختلف دون ملل.


 


وأضافت أبو بكر خلال حوارها لبرنامج “الشاهد” مع الإعلامى الدكتور محمد الباز على قناة “إكسترا نيوز”: “لها مدخل كيف تقف وكيف تشوق وتجعل العين كلها دهشة عند الحكى، وهذا هو المنهج الذى اتبعه مع الأطفال“.


 


وتابعت: “القيم موجودة لكن طرق التقديم اختلفت، التركيز على القيمة بشكل مباشر يجعل الطفل ينفر، يشعر الطفل وكأنك تقدم له درسًا” مشيرة إلى أن الطفل اليوم مختلف تمامًا ويريد أن يتعب ليصل إلى المعلومة بداية من عنوان الحكاية يجب ألا يكون مباشرًا.


 


وأردفت: “لازم العنوان يجعل الطفل يفكر فى قصة الحكاية، وطالما فكر سيبدأ فى الانتباه لكن لو الحكاية جاءت سهلة سينصرف عنها تمامًا”. وقالت، أن الشكوى المتكررة من الأطفال هى أن لا أحد يتحدث معهم أو يسمعهم أو يعطيهم الوقت.


 


وأضافت : “الكثير من الأهالى لا يفرقون بين الرعاية والتربية، فالرعاية هى توفير مدرسة جيدة ونادى وملابس والألعاب لأبنى، لكن التربية شيء آخر وهى أن أتحدث معه وأعرف كيف يفكر، ومن أصحابه“.


 


وتابعت: “يجب أن نخصص نصف ساعة يوميًا للحديث مع الأبناء عن يومهم، وما أكثر شيء أسعده أو أحزنه” مؤكدة أن ذلك يشعر الطفل أن هناك من يسمعه“.


 


وأردفت: “هذا ما جعلنى أن أقول أننا نتحدث عن الأطفال كثيرًا لكن لا نتحدث معهم“.


 


قالت سماح أبو بكر عزت، الكاتبة المتخصصة فى أدب الطفل، إننا نحتاج إلى تربية الآباء قبل الأولاد.


 


وأضافت : “بعمل ورش عمل مع الأهل كثيرًا، الأم تقول لى ابنى لا يقرأ اسألها هل أنتى تقرأى تقولى لا أنا بجيب له قصص، لو أنتى قرأتى معه قصة تعطيه من وقتك وهتكتشفى موهبته بسبب ذلك“.


 


وأشارت إلى أن أغلبية الأهالى الآن لا تحفز أطفالها، مشددة على أن الخيال مهم جدًا، متابعة: “دافنشى رسم الغواصة فى القرن الـ15 قبل اختراعها فى القرن الـ17“.


 


وتابعت: “اترك الطفل يتخيل، بيكاسو فترة طفولته هى التى صعنته، والدته كانت تربى الحمام فى المنزل لذلك تأثر بتربية والدته للحمام وانعكس ذلك على رسوماته، كما رسم الحمامة كشعار للسلام بسبب تأثره بطفولته” مؤكدة أن فترة الطفولة شكلت وجدان العديد من العظماء مثل طه حسين.


 


قالت سماح أبو بكر عزت، الكاتبة المتخصصة فى أدب الطفل، إنها تترك الأطفال فى الورش يرسمون ما يحلمون به، متابعة: “هناك من يرسم طيارة أو سيارة أو صاروخ“.


 


وأضافت: “وجدت ولدًا رسم موبايل، لأول وهلة نعتقد أن يريد موبايل لكن فى الحقيقة هو نفسه يكون موبايل“.


 


وتابعت: “قولت له ليه عاوز تكون موبايل؟، قال لى علشان بابا بيرجع من الشغل تعبان مبيكلمش حد أول ما يطلع الموبايل يضحك ويعيش مع نفسه، وماما معاها الموبايل فى كل مكان، نفس الكلام أخويا علشان كدة نفسى أكون موبايل“. 


 


وأشارت إلى أننا لدينا خلل فى وعينا بالأطفال وما يمثلوه فى الأساس، مضيفة: “قبل ما أخلف طفل لازم أعرف كيف أربيه ماذا سأعطى له، زمان كان الأهل عندهم وقت لكن الأطفال لم يكن إدراكهم مثل الآن“.


 


وأردفت: “الآن الأهل انشغلوا أكثر ووعى الأطفال أصبح أكبر فأصبحت هناك فجوة واسعة بين الأطفال والأهل، كل طفل قاعد فى فقاعة ومكتفى بنفسه“.


قالت سماح أبو بكر عزت، الكاتبة المتخصصة فى أدب الطفل، أن الوعى لدى الأطفال مرتبط بالتكنولوجيا، وأنهم أصبح لديهم شغف للحصول على المعلومات والمعرفة.


 


وأضافت : “الوصول لأى معلومة أصبح سهلًا الآن للأطفال، فليس من السهل الضحك عليهم أو الرد بإجابة ليست مقنعة، أو تقول له أنت مالك أو هى كدة” مشيرة إلى أن هذا أول شيء يبنى حائطًا بين الأهل والأطفال.


 


وتابعت: “لو الطفل سأل مينفعش نقول له أنت مالك أنت لسه صغير، كل ده يكسر حاجات داخل الطفل“.


قالت سماح أبو بكر عزت، الكاتبة المتخصصة فى أدب الطفل، أن هناك اختلافات كثيرة جدًا بين الأطفال قديمًا وحاليًا.


 


وأضافت : “أبرز تلك الاختلافات أن العالم أصبح مفتوحًا أمام الأطفال، سهل جدًا يصل لأى معلومة، وعليك إقناعه فهو لا يقبل الأوامر إطلاقًا ولا يقبل افعل ولا تفعل“.


 


وتابعت: “ليا قصة اسمها الدائرة الحائرة، أخذت جوائز ومثلت مصر فى قائمة الشرف الدولية فى 2021 وذهبت لاستلام وثيقة الشرف فى موسكو منذ سنتين، أثناء كتابة القصص أحكيها قبل أن تكتب لكى أرى رد الفعل“.


 


وأردفت: “القصة على خلاف قصص الأطفال المعتادة نهايتها حزينة، والقصة تحكى عن تقبل الآخر وأن الاختلاف لا يعنى الخلاف، وأنا بحكى القصة قولت للأولاد أن الغابة ستدمر فى النهاية، ولد قال لى المهم القصة تقنعنى مش تبسطنى، وبالفعل كتبتها مثلما حكيتها وحققت نجاحات“.


 


قالت سماح أبو بكر عزت، الكاتبة المتخصصة فى أدب الطفل، إنها بدأت الاهتمام بالعمل مع الأطفال منذ 20 عامًا، مشيرة إلى أن أول احتكاك لها كان من خلال أعمال درامية من إنتاج شركة صوت القاهرة


 


وأضافت : “عملت العديد من المسلسلات التى حصلت على جوائز، مثل مسلسل علاء الدين وكنز جود أمين حصل على جائزة ذهبية من مهرجان الإعلام العربى عام 2002، وأنا حصلت على جائزة ذهبية فى السيناريو ثم توالت الأعمال“.


 


وتابعت: “منذ البداية وأنا مهتمة بالأطفال، والكتب كانت فى مرحلة تالية” مؤكدة أنها تحب الأطفال وتستطيع الوصول إليهم وهذا شجعها على الاستمرار فى هذا الطريق.

التالي
فوائد ملح البحر فى نظامك الغذائى.. من المفاصل حتى صحة الجلد حصري على لحظات
السابق
ماهو عيد الاب