قال الكاتب الصحفى زكى القاضى، مدير تحرير “اليوم السابع”، إن الدولة المصرية لم تفرط فى شبر واحد من أرض سيناء بعد حرب أكتوبر المجيدة، متابعا: “نحتفل اليوم بذكرى عودة طابا بشكل كامل إلى السيادة المصرية وهذه المساحة مصر بذلت فيها جهدا كبيرا للغاية من خلال تضافر جهود مؤسسات الدولة وجهود وزارة الخارجية والجانب القانونى، وباقى الجهات المعنية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية فى قناة “إكسترا نيوز”: “مصر لم تترك حقها حتى بعد مرور سنوات عديدة من حرب أكتوبر ولكنها ظلت تدافع عن حقها حتى تم استرداد طابا فى 19 مارس.. والدولة المصرية خلال التنسيق مع الجانب الإسرائيلى لتنفيذ عملية الانسحاب كانت تدرك مراوغاتهم لذلك كانت هناك إجراءات مكتوبة وتوثيق على إسرائيل حينما نختلف معهم يتم اللجوء إلى التحكيم الدولي”.
وتابع زكى القاضي: “الدولة كانت تدرك ضرورة وجود مسارات فى إطار مواجهة المماطلة الإسرائيلية بعد تحرير سيناء فى عام 1981.. ومن ثم تم اللجوء إلى التحكيم الدولى من خلال مفاوضات بعد حرب أكتوبر المجيدة وهذا أمر شاهد مهم للغاية.. وإسرائيل خلال تواجدها فى طابا قامت ببناء فندق ثم تحدثت عن أنه مركز طبى يقوم بتنفذه رجل أعمال أمريكى فى إطار المراوغة الإسرائيلية الأمريكية لكن مصر كانت مستوعبة هذه الخطة وتم الرجوع إلى الأرشيف والوثائق الكاملة لإثبات أن هذه الأرض تتبع الدولة المصرية”.
تحل اليوم الثلاثاء الذكرى الـ 35 لتحرير طابا ذلك اليوم الذى عاد فيه آخر شبر لجمهورية مصر العربية، من أراضيها فى سيناء من إسرائيل، بعد الانتصار العسكرى الذى حققته مصر فى حرب 6 أكتوبر عام 1973، حيث خاضت مصر معركة دبلوماسية وقانونية ضخمة لتؤكد أحقيتها فى تلك الأراضى، وتكتمل هذه الجهود فى النهاية بحكم هيئة التحكيم الدولى بعودة تلك الأراضى لمصر.
