الإمام الطيب: إذا تاب الله على العبد فمن فضله ورحمته وإن لم يتب فهو فعال لما يريد حصري على لحظات

كتابة: حنين اشرف - آخر تحديث: 22 مارس 2024
الإمام الطيب: إذا تاب الله على العبد فمن فضله ورحمته وإن لم يتب فهو فعال لما يريد   حصري على لحظات


قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الصفة التي تكون لله سبحانه وتعالى ولا تتعداه إلى غيره تسمى “صفة ذاتية”، مثل صفة الوجود، فالله سبحانه وتعالى موجود، وهذه صفة تعد أول الصفات، كما تسمى “الصفة النفسية”، لأنها متعلقة بذاته ونفسه تعالى، أما بالنسبة لغافر، فهي “صفة أفعال”، أي سوف يغفر أفعال وذنوب المخلوقات.


وأضاف شيخ الأزهر، خلال الحلقة الحادية الـ 12 من برنامج “الإمام الطيب” المذاع على قناة dmc” الذى يقدمه الإعلامى الدكتور محمد سعيد محفوظ: أن مواصفات العبد المستحق لمغفرة الله تعالى، قال فيها المعتزلة إن الله سبحانه وتعالى يجب عليه قبول توبة التائب إذا تاب.


ولفت إلى أن هذا المذهب لا يمثله كثيرون، لكن أهل السنة والجماعة، وهم جمهور المسلمين قديما وحديثا، قالوا إن العبد ليس من حقه، إنما إذا تاب الله عليه فمن فضله ورحمته سبحانه، وأن العبد العاصي إذا تاب فإن الله سبحانه وتعالى يقبل توبته، أما إذا لم يتب، يقول المعتزلة بأنه معذب ويجب على الله أن يعذبه، لأنه مات مصرا على معصيته.


أما أهل السنة فيقولون بأن أمره مفوض إلى الله، لا نقول إنه يجب على الله سبحانه وتعالى أن يعذبه، ولا نستطيع أن نقول لمن مات على الطاعة إنه يجب عليه أن يثيبه، هو سبحانه وتعالى فعال لما يريد.

التالي
معني اسم ازهار وصفاته Azhar
السابق
سالم أبو عاصي: القرآن أرسى قواعد الحوار.. وضرب نموذجا بإبليس والملائكة حصري على لحظات