احذر. .سوء معاملة الأطفال يؤثر على الصحة العقلية والجسدية في مرحلة البلوغ حصري على لحظات

كتابة: حنين اشرف - آخر تحديث: 30 أبريل 2024
احذر. .سوء معاملة الأطفال يؤثر على الصحة العقلية والجسدية في مرحلة البلوغ   حصري على لحظات


التعرض لسوء المعاملة أثناء الطفولة يمكن أن يكون له تأثير طويل المدى على الصحة الجسدية والعقلية للبالغين، ويزيد من تعرضهم لإحتمالية تدهور الصحة البدنية للفرد ، وذلك وفقا لموقع hindustantimes.




أوضح التقرير أن الأطفال  الذين عانوا من سوء المعاملة في مرحلة الطفولة، مثل الاعتداء العاطفي والجسدي ، أو الإهمال العاطفي والجسدي، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض عقلي في وقت لاحق من الحياة.




اكتشف علماء من جامعتي كامبريدج وليدن أن سوء معاملة الأطفال يستمر في التأثير على مخ  البالغين لأن هذه التجارب تزيد من احتمال الإصابة بالسمنة والالتهابات والأحداث المؤلمة، وكلها هي عوامل خطر تؤدي إلى ضعف الصحة  ، مما يؤثر على بنية المخ وصحته.




حيث قام الباحثون بالقيا ببعض الفحوصات ومنها فحص المخ  بالرنين المغناطيسي لحوالي 21000  شخص  بالغ تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 70 عامًا ، بالإضافة إلى معلومات حول مؤشر كتلة الجسم  وCRP  وتجارب سوء معاملة الأطفال وتجاربهم.




وقالت صوفيا أوريانا، الدكتوراه في قسم الطب النفسي وكلية داروين بجامعة كامبريدج: “لقد عرفنا منذ بعض الوقت أن الأشخاص الذين تعرضوا للإيذاء أو الإهمال في مرحلة الطفولة يمكن أن يستمروا في مواجهة مشاكل الصحة العقلية لفترة طويلة في مرحلة البلوغ و أن تجاربهم يمكن أن تسبب أيضًا مشاكل طويلة المدى للمخ، وجهاز المناعة، والجهاز الأيضي، الذي يتحكم في  صحة القلب أو احتمال الإصابة بمرض السكري على سبيل المثال يعزز كل منهما الآخر.”

وأكد الباحثون أن التعرض لسوء المعاملة في مرحلة الطفولة يجعل الأفراد أكثر عرضة لزيادة مؤشر كتلة الجسم (أو السمنة) ويعانون من معدلات أكبر من الصدمات في مرحلة البلوغ. يميل الأفراد الذين لديهم تاريخ من سوء المعاملة إلى إظهار علامات الخلل في أجهزتهم المناعية، وأظهر الباحثون أن هذا الخلل هو نتاج السمنة والتعرض المتكرر للأحداث المؤلمة.




و قام الباحثون بتوسيع نماذجهم لتشمل قياسات التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة البالغين، وكانوا قادرين على إظهار أن الزيادات والنقصان الواسع النطاق في سمك وحجم الدماغ المرتبط بزيادة مؤشر كتلة الجسم والالتهابات والصدمات تعزى إلى سوء معاملة الأطفال مما جعل هذه العوامل أكثر خطورة.

وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب فعله لفهم كيفية عمل هذه التأثيرات على المستوى الخلوي في الدماغ، إلا أن الباحثين يعتقدون أن النتائج التي توصلوا إليها تعزز فهمنا لكيفية مساهمة الأحداث السلبية في مرحلة الطفولة في زيادة خطر الإصابة باضطرابات صحة الدماغ والعقل مدى الحياة.

 

التالي
كيفية علاج الفطريات الجلدية بالأعشاب
السابق
معلومات عن صلاة الاستسقاء